ماسترز 2025 – الجولة الأولى: تراجع ماكيلروي، انطلاقة نارية لروز والمزيد

شهد اليوم الأول من بطولة الماسترز الـ89 في نادي أوغوستا الوطني للجولف بداية حماسية، حيث تمكّن عدد من أبرز نجوم اللعبة من وضع أنفسهم في مراكز مثالية قبل انطلاق الجولة الثانية يوم الجمعة.

إليك أبرز الأرقام والحقائق من الجولة الافتتاحية:

1. جاستن روز يتصدّر مجددًا

للمرة الخامسة في مسيرته، يتقاسم الإنجليزي جاستن روز صدارة ترتيب الجولة الأولى من الماسترز، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا. وبعمر 44 عامًا، أصبح روز أكبر لاعب يتصدر الجولة الافتتاحية منذ أن فعلها فريد كوبلز في سن الخمسين عام 2010. الفارق الرئيسي في أداء روز كان على البساط الأخضر، حيث تفوق بفارق كبير في معدل الضربات المكتسبة في التهديف.

منذ فوزه ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة في ميريون قبل 12 عامًا، لم يُسلّط الضوء كثيرًا على خيبات أمل روز في البطولات الكبرى، رغم تحقيقه 14 مركزًا ضمن العشرة الأوائل في البطولات الكبرى منذ عام 2014، وهو أكبر عدد لأي لاعب دون أن يحقق اللقب خلال تلك الفترة. ولو أضفنا عامًا إضافيًا لهذه الإحصائية، نجد أن روري ماكيلروي يتفوق عليه بـ21 مرة منذ فوزه في بطولة PGA عام 2014، وهو ما ساهم في تقليل الاهتمام الإعلامي بمعاناة روز.

وتُعد هذه المرة التاسعة التي يتصدر فيها روز أو يتقاسم الصدارة بعد إحدى جولات الماسترز، وهو رقم يتجاوز أي لاعب آخر في تاريخ البطولة ممن لم يحقق اللقب. بل إنه يتفوّق على بعض الفائزين المتعددين مثل توم واتسون (سبع مرات)، سيفي باليستيروس (ست مرات)، ونيك فالدو (ثلاث مرات، وكلها انتهت بالفوز بالسترة الخضراء).

2. أرقام قياسية قريبة من روز

في حال فاز روز هذا الأسبوع، فسيُصبح أكبر لاعب يحقق لقب الماسترز لأول مرة في تاريخه، متجاوزًا مارك أوميرا الذي فاز في سن 41 عام 1998. كما سيُسجّل رقماً جديداً لأكبر عدد من المشاركات قبل تحقيق الفوز الأول (20 مشاركة)، متفوقًا على سيرجيو غارسيا الذي حقق لقبه بعد 19 محاولة.

ومن بين 25 لاعبًا سبق لهم أن تصدّروا بفارق ثلاث ضربات بعد الجولة الأولى في إحدى البطولات الكبرى للرجال، تمكن 11 منهم (44%) من الحفاظ على الصدارة وتحقيق اللقب. أما في الماسترز تحديدًا، فالنسبة هي 4 من 8.

يُذكر أن روز كان قد دخل الجولة الثانية عام 2021 متفوقًا بأربع ضربات بعد تسجيله 65 ضربة في الافتتاح، لكنه تراجع لاحقًا إلى المركز الثاني، قبل أن ينهي البطولة متأخرًا بأربع ضربات خلف البطل هيديكي ماتسوياما. ومثلما حدث هذا العام، كان تألق روز في الجولة الأولى على وجه الخصوص على البساط الأخضر، حيث كسب نحو خمس ضربات. لكن في الجولات الثلاث التالية، لم يكتسب سوى 1.12 ضربة مجتمعة.

3. حامل اللقب شيفلر يبدأ بقوة

سجل حامل اللقب سكوتي شيفلر 68 ضربة بدون أي بوغي، ما يضعه في موقع ممتاز لمنافسة على السترة الخضراء الثالثة في مسيرته. المثير أن شيفلر بدأ الجولة الأولى بدون بوغي أيضًا في نسخة العام الماضي، ليُصبح بذلك رابع بطل سابق يبدأ حملته بدون أخطاء خلال الثلاثين عامًا الأخيرة. ومع ذلك، لم يتمكن أي من الثلاثة السابقين — خوسيه ماريا أولازابال (1995)، جوردان سبيث (2016)، وتايغر وودز (2020) — من تحقيق الفوز في نهاية البطولة.

في ظهوره الأول في الماسترز عام 2020، خسر شيفلر نصف ضربة تقريبًا من خلال تسديداته الطويلة، لكنه لم يُسجّل أي نتيجة سلبية في هذا الجانب منذ ذلك الحين، محققًا 20 جولة متتالية بأداء فوق المتوسط من نقطة الانطلاق وحتى الاقتراب من الحفرة.

ويملك شيفلر الآن معدل 69.2 ضربة في الجولات الافتتاحية بالماسترز، وهو الأفضل في تاريخ البطولة بين اللاعبين الذين شاركوا خمس مرات أو أكثر.

4. لودفيغ أوبيرغ يواصل التألق

بعد أن أنهى مشاركته الأولى في الماسترز العام الماضي في المركز الثاني، عاد السويدي لودفيغ أوبيرغ ليؤكد حضوره القوي. في نسخة 2024، كان تألقه في الضربات على البساط الأخضر سببًا في تفوقه، حيث تصدّر الإحصائيات في معدل الضربات المكتسبة في التهديف.

أما هذا العام، فكان تميّزه في الضربات الطويلة، إذ كان اللاعب الوحيد في الجولة الذي اكتسب ضربتين أو أكثر من خلال التسديد من نقطة الانطلاق. كما نجح في إيصال الكرة إلى الحفرة خلال الضربات النظامية في 15 حفرة من أصل 18، بفارق ضربة واحدة فقط خلف المتصدر في هذا الجانب، هاريس إنغليش.

وبعد أن سجل 73 ضربة في الجولة الأولى العام الماضي، بات أوبيرغ الآن 12 ضربة تحت المعدل في آخر أربع جولات له في أوغوستا. صحيح أنه لم يفز أي لاعب في مشاركته الأولى منذ فوز فازي زولر عام 1979، إلا أن العديد من اللاعبين في مشاركتهم الثانية حققوا اللقب، مثل تشارل شوارتزل، سبيث، وداني ويليت منذ عام 2010.