كارلوس ألكاراز يحرز أول ألقابه في بطولة مونتي كارلو بعد فوز صعب على لورينزو موسيتي المصاب

استهل اللاعب الإسباني كارلوس ألكاراز موسمه على الملاعب الترابية بطريقة مثالية، بعدما توج بلقب بطولة مونتي كارلو للأساتذة للمرة الأولى في مسيرته، عقب فوزه على الإيطالي لورينزو موسيتي في نهائي مثير انتهى بنتيجة 3-6، 6-1، 6-0.

ورغم أن موسيتي كان يأمل بتحقيق أكبر إنجاز في مسيرته حتى الآن، إلا أن إصابة في الساق عرقلت أداءه خلال المجموعة الأخيرة، حيث عانى من صعوبة في الحركة، لكنه أصر على إكمال المباراة حتى نهايتها.

ويُعد هذا اللقب السادس لألكاراز في بطولات الماسترز 1000، والأول له منذ تتويجه في إنديان ويلز العام الماضي، ما يجعله يدخل الأسابيع المقبلة بثقة عالية، استعدادًا للدفاع عن لقبه في بطولة رولان غاروس الشهر القادم.

وقال ألكاراز في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: “الكثير من الناس يتوقعون مني موسمًا مميزًا على الملاعب الترابية. ربما يريدون مني الفوز بكل بطولة أشارك فيها، وهذا يضع عليّ ضغطًا كبيرًا، لكن ما تعلمته مؤخرًا هو أنني يجب أن أركز على نفسي، على فريقي، عائلتي، وأصدقائي المقربين. في النهاية، سواء فزت أو خسرت، يجب أن أغادر الملعب وأنا فخور بما قدمته”.

ألكاراز قدم أداءً رائعًا على مدار البطولة، حيث نجح في العودة بعد خسارته المجموعة الأولى في ثلاث مباريات مختلفة، ليحقق اللقب في نهاية المطاف.

وفي المباراة النهائية، تأخر ألكاراز 1-3 في المجموعة الأولى بعد أن ارتكب خطأً في تسديد ضربة أمامية، بينما كان موسيتي في أفضل حالاته، محققًا سبع ضربات ناجحة أتاحت له التقدم.

لكن سرعان ما استعاد ألكاراز توازنه، وتمكن من كسر إرسال منافسه مرتين، لينهي المجموعة الثانية بسرعة ويعود للمباراة بقوة.

في المجموعة الحاسمة، بدا واضحًا أن موسيتي يعاني بدنيًا، رغم تلقيه العلاج بعد تأخره 0-3، وهو ما منح ألكاراز فرصة لإنهاء المباراة بسهولة، خاصة بعد أن سدد الضربة الأخيرة في ملعب خالٍ تقريبًا، إذ لم يتمكن منافسه من التحرك بحرية.

وقال ألكاراز، البالغ من العمر 21 عامًا: “آمل أن أستمر في المشاركة بهذه البطولة على مدار السنوات العشر أو الخمس عشرة القادمة، وسأحاول أن أفوز بلقب آخر على الأقل. حاليًا، كل ما أفكر فيه هو الاستمتاع بهذه اللحظة، وسنرى ما سيحدث في المستقبل”.

ويأتي هذا الإنجاز بعد خروجه المفاجئ من الدور الثاني لبطولة ميامي على يد البلجيكي ديفيد غوفين، ليعوض ألكاراز تلك النكسة بتحقيق قفزة في التصنيف العالمي، متقدمًا على الألماني ألكسندر زفيريف ليحتل المركز الثاني عالميًا.

أما موسيتي، فرغم الخسارة، إلا أنه صعد في التصنيف من المركز السادس عشر إلى المركز الحادي عشر عالميًا، وهو الأفضل في مسيرته، بعد أن أطاح باثنين من المصنفين ضمن العشرة الأوائل، هما اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والأسترالي أليكس دي مينور، في طريقه إلى النهائي.